أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة بعنوان: حُسْـنُ الخُلُق سبيل النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة، للدكتور أحمد علي سليمان

خطبة بعنوان: حُسْـنُ الخُلُق سبيل النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة بقلم المفكر الإسلامي الدكتور/ أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية (... ولكنْ يَسَعُهم منكم بَسْطُ الوجهِ وحُسنُ الخلُقِ) الجمعة: 10 رجب 1446هـ / 10 يناير 2025م

خطبة الجمعة بعنوان: حُسْـنُ الخُلُق سبيل النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة بقلم المفكر الإسلامي الدكتور/ أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية (… ولكنْ يَسَعُهم منكم بَسْطُ الوجهِ وحُسنُ الخلُقِ) الجمعة: 10 رجب 1446هـ / 10 يناير 2025م

لتحميل خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 10 يناير 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان : وَلَكِنْ يَسَعُهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الوَجْهِ وَحُسْنُ الخُلُقِ :

لتحميل خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 10 يناير 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان: وَلَكِنْ يَسَعُهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الوَجْهِ وَحُسْنُ الخُلُقِ ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

 

 

 

ولقراءة جزء من خطبة الجمعة القادمة 10 يناير 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان ، بعنوان : وَلَكِنْ يَسَعُهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الوَجْهِ وَحُسْنُ الخُلُقِ : كما يلي:

خطبة الجمعة بعنوان:
(… ولكنْ يَسَعُهم منكم بَسْطُ الوجهِ وحُسنُ الخلُقِ)
حُسْـنُ الخُلُق
سبيل النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة
بقلم المفكر الإسلامي
الدكتور/ أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
الجمعة: 10 رجب 1446هـ / 10 يناير 2025م¬¬¬¬

الحمدُ لله ربِّ العالمين، المتَّصف بالعزَّة والعظمةِ والجلال، الحيِّ القيوم الأزليِّ الدائم بغَير زَوال، المتفضِّلِ على عباده بجلائل النِّعم، الكبيرِ المتَعَال.
نحمدُه تباركَ وتعالى بالغدوِّ والآصال، ونعوذُ بنور وجهِه الكريم من ظلمات الشكِّ والشركِ والضَّلال، ونسأله السلامةَ على كلِّ حال.
وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، له الملكُ وله الحمد، وهو على كلِّ شيء قدير.

تابع / خطبة الجمعة بعنوان: حُسْـنُ الخُلُق سبيل النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة، للدكتور أحمد علي سليمان

وأشهدُ أنَّ سيدنا محمدًا (صلَّى اللهُ عليه وآله وسلم) عبدُه ورسولُه، وصفيُّه من خَلقه وخليلُه، المتمِّم لمكارم الأخلاق، الذي جاهدَ في سبيل الله، مؤيَّدًا منه ومنصورًا، ومَعصومًا من الإخفاق، ومُنيرًا للآفاق، العظيمُ في تواضعِه، الوفيُّ في تعاهدِه، الكريمُ في تعاقُده. تركَ فينا ما إن تمسَّكنا به لن نضلَّ بعدَه أبدًا؛ (كتاب الله وسنته..)، وعلَّمنا أنَّ ما عندنا ينفَد وما عندَ الله باق.
فاللهمَّ صلِّ وسلِّم وزدْ وبارك على سيدنا محمدٍ النورِ المبين، الكريمِ بأصله، المطهَّرِ في نَسله، المصُونِ بروضه، وسلِّم عليه ما تعاقبَ العشيُّ والإشراق…
إذا ما شئتَ في الدّاريْن تَسعَدْ * فأكثِرْ مِن الصلاةِ على محمَّدْ
وإن شئتَ القبولَ في الدَّعوات * فتَختِم بالصـــلاةِ على محمَّدْ
فلا صومٌ يَصـــحُّ ولا صــــــــلاةٌ * لمَن تركَ الصلاةَ على محمَّدْ
وإنْ كانت ذُنوبُــك ليس تُحصَى * تُكفَّر بالصـــــلاةِ على محمَّدْ
فما تَتضاعَفُ الحسنـــــــاتُ إلّا * بتَكرارِ الصـــــلاةِ على محمَّدْ
وعندَ المــــــــــــوتِ ترى أمورًا * تَسُرُّكَ بالصـــلاةِ على محمَّدْ
وعندَ القـــــبرِ تَحْظى بالأمانِي * وتُرحَم بالصـــلاةِ على محمَّدْ
ولا تَخْشى من المَلَكيــنِ رعبـًا * إذا سألاكَ قلْ لهُمـَـــا محمَّدْ
رسولُ اللهِ حقــــًّا اتَّبعنــــــَــــا * وآمنــَّـــا وصَدَّقنــَـــــــا محمَّدْ
أما بعد،
أيها الأحباب: حديثنا اليوم يدور حول مقومات بناء الإنسان والأوطان، والحفاظ عليها وتحقيق أمنها وسلامها، من خلال ترسيخ الأخوة والمحبة والتعايش… والقيم والأخلاق لها أهمية بالغة في الحياة..
لماذا قامتْ رسالةُ الإسلامِ على القيَم ومَكارمِ الأخلاق؟
عَلِمَ اللهُ (تعالى) أنَّ العَالَم قبل بَعثة النبي (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وآلِه وسلَّمَ) كان في أمَسِّ الحاجةِ إلى القيَم والأخلاق الضّابطة لفِكر الإنسان، ووَعْيه، وسُلوكه، وعَلاقتِه بربِّه (جلَّ وعلا)، وعلاقتِه مع الناس، ومع شتَّى مُفردات الطبيعة والكون
وأنَّ الحياة عمومًا في حاجةٍ إلى القيَم والأخلاق.
وأنَّ تطورَ الحياة وتَعقُّدها سيَحتاجُ إلى تَعظيم القيَم الضابطة وتَمكينِها من الحياة؛ للإسْهام في ضبْطِ وَتيرَة الحياة وفقَ ما يريدُه الله..
فأرسلَ اللهُ نبيَّه لنَثر القيم، وبذْرها، وغَرْسها، وتَجْذيرها، ونَشْرها في قلبِ الإنسان وفي قلبِ المجتمع، وفي قلبِ العالم.

تابع / خطبة الجمعة بعنوان: حُسْـنُ الخُلُق سبيل النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة، للدكتور أحمد علي سليمان

هذا وقد جَعلَ اللهُ (سبحانَه وتعالى) هذا الدينَ الحَنيف على مَراتب، وعدَّد فيه القُرباتِ والطّاعات، ونوَّعها ما بين:
• اعتقادات.
• عبادات.
• أخلاق.
• معاملات.
وجعلَ العباداتِ مظاهرَ للاعْتقادات، كما جعلَ المعاملاتِ والأخلاقَ آثارًا للعبادات وثِمارًا للاعتقادات.
وتَتعاظمُ أهميةُ القيَم ومكانتُها في العَصر الراهن، وستَتَعاظمُ أكثرَ في المُستقبَليْن: القريبِ والبعيد، فعلى سبيل المثال: قديمًا إذا أطلقَ شخصٌ شائعةً فلربَّما لم تَنتشرْ وماتَت وطُويَت، أما لوِ انتشرتْ فسَيكون انتشارُها محدودًا وتأثيرُها مَحدودًا، أما الآن -وفي ظلِّ التَّطور التِّقني الرَّهيب- فإنَّ الشخصَ بإمكانِه أن يُطلق شائعَة، ويَنشرَها في كلِّ مكان، وقد تَتسبَّب في إذْكاءِ الفتنة والصِّراع.. والعياذُ بالله. ومِن هنا تَتعاظَم الحاجةُ إلى القيَم والأخلاق، وهي الضابطُ الدّاخلي للإنسان.
ولمّا كانتْ رسالةُ الإسلام عامَّة، وشامِلة، وخاتمَةً لكلِّ الرسالات السابقة، فقد قامتْ على الأخلاق؛ لذلكَ يقول النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم): (إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ)( )، وفي رواية: (إنَّما بُعِثْتُ لأُتممَ صالحَ الأخلاقِ)( )، وفي روايةٍ ثالثة: (بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ حُسْنَ الأخلاقِ)( ).
ولقد أوْلَى الإسلامُ القيمَ والأخلاقَ عنايةً خاصَّة، وجعلها في مَكانةٍ عالية، وجَعلها مُلازمَةً للإيمان، لا تنفكُّ عنه بحالٍ من الأحوال، يقول الرسولُ (صلى الله عليه وآله وسلم): (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا)( ).
ويقول عليه الصلاةُ والسَّلام: (لا إيمانَ لمنْ لا أمانةَ لَه، ولا دينَ لمنْ لا عهدَ لَه)( ).
وقد وصَّى النبيُّ (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وآلِه وسلَّمَ) أبا ذرٍّ (رضي الله عنه) بتَقوى الله وحُسنِ الخُلق، فقال له: (اتَّقِ اللهَ حيثما كنتَ، وأتبِعِ السَّيِّئَةَ الحسَنةَ تَمْحُها، وخالِقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حسَنٍ)( ).
ومِن هنا تتجلَّى مَكانةُ الأخلاق في الإسلام، ومدَى أهميتِها في حياة المؤمن؛ ذلك أنَّ أخلاقَه، وحُسنَ سلوكه لهما أهميةٌ حاسِمة في مَصيره وكَمال إيمانِه، وفي حياتِه، وفي أدائه الحَضاريِّ المتميز الذي يجعل العالمَ يشيرُ إليه بالبَنان.
إنَّ أيَّ نهضة أو تقدُّمٍ أو انطلاقٍ حَضاري نحو المستقبل، يَستلزم أن يرتكزَ على أساسٍ قويٍّ ومَتين، وهذا الأساسُ يتمثَّل في القيم والأخلاق، التي تقوي اللحمة المجتمعة والنسيج الوطني بحيث يكون قويا أمام التحديات وعصيا على السقوط مهما كانت التحديات.
وهكذا كانت مُقوِّماتُ الإسلام الفريدة (العقائدية، والتشريعية، والأخلاقية) سَببًا في نشرِ الوسَطية والاعتدال، والرَّحمة والتَّراحم، والتَّوازن، والاسْتقرار والاطمئنانِ والاستقامةِ للفرد والمجتمع والناس أجمعين.

تابع / خطبة الجمعة بعنوان: حُسْـنُ الخُلُق سبيل النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة، للدكتور أحمد علي سليمان

النبيُّ يُدشِّن دولتَه الجديدةَ بخطابٍ عالميٍّ لإفشاء السلامِ وصِلة الأرْحام:
ولقد دشَّن الرسولُ العظيمُ الدولةَ الإسلامية الوليدةَ في المدينة المنورة بخطابٍ عالميٍّ لكلِّ الناس، ركَّز على مُقوِّمات النجاحِ والسعادة، وتتمثل في: السلام والوئام والأخوَّة والتَّعددية، تَرسيخِ الرَّحمة والتراحم، وبناءِ علاقةٍ قوية بالله تعالى؛ باعتبارها أساسَ كلِّ خير.
فعنْ عبدِ الله بنِ سلام (رضي الله عنه) قال: لمَّا قدِمَ رسولُ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وآلِه وسلَّمَ) المدينةَ، انجَفلَ( ) النَّاسُ قبلَهُ، وقيلَ: قد قدمَ رسولُ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ)، قد قدمَ رسولُ اللَّهِ، قد قدمَ رسولُ اللَّهِ ثلاثًا، فَجِئْتُ في النَّاسِ… فَكانَ أوَّلُ شيءٍ سَمِعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ، أن قالَ: (يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ)( ).
منظومة القيم والأخلاق في الإسلام وأهميتها البالغة في الحياة:
قدَّم الإسلام منظومة قيمية وأخلاقية متكاملة وفريدة، من شأنها حال التمسك بها أن تُصلح الفرد والمجتمع والحياة، وتحقيق التقدم والازدهار المنشود للأمة الإسلامية؛ ذلك أنه لما تمسك المسلمون بمنهج الله أسسوا حضارة عظيمة شامخة أضاءت جنبات الدنيا، وأسهمت في تغيير وجه الحياة، واستفاد منها الشرق والغرب على حد سواء.
ومنظومة القيم (الإيمانية والحضارية والعلمية والأخلاقية) التي تأسست على الوحيين الشريفين (القرآن والسنة) هي التي نهضت بالأمة في عصورها الزاهرة، وجعلت من المسلمين العالم الأول آنذاك..
والجليل في القيم الإسلامية أنها تعد مطلبًا دينيَّا أصيلا؛ الأمر الذي أعطاها قيمة مضافة فوق قيمتها، ومنحها مزية التطبيق الإيماني والتعبدي والإرادي على أرض الواقع في كل وقت وفي كل مكان..
ذلك لأن القيمة عندما تستمد قداستها من العمق الديني فإن حرية ممارستها تنبعث من أقوى المشاعر تأثيرا في حياة الإنسان هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن أقوى أنواع الضبط للسلوك الإنساني هو الضبط الإرادي، وهذا الضبط لا يمكن أن ينتج إلا من القيم والأخلاق والمباديء التي يدعمها الإيمان الجامع بها..
للقيَم الإسلامية فوائد كثيرة لا تعد ولا تحصى:
• فلولا القيم والأخلاق لَمَا استقرت الحياة ولا استمرت على الأرض، فهي الموجه للإنسان نحو الصلاح والإصلاح، والنجاح والفلاح، والرشد والرشاد.
• وهي الحافظ له من الوقوع في الخطأ والعاصم من ارتكاب المعاصي.
• وهي التي تشكل المناعة الفكرية والحصانة السلوكية للفرد ومن ثم المجتمع.
• وهي التي تؤدي إلى الحفاظ على الفطرة السليمة
• وهي المحكات التي تميز بين الخير والشر.. الصواب والخطأ..
• وهي التي تحمي المجتمعات من الذوبان، وتحفظ أمنها وسلامتها واستقرارها على الدوام
• وهي التي تقضي على الأحقاد والشهوات والجشع وسعار الأنانية..
• والمجتمع الذي تسوده القيم وتحركه المبادئ والأخلاق والأعراف السليمة تزدهر طاقاته الإيمانية والجسمانية والفكرية والروحية والإبداعية، وتثريه التعددية وتسوده علاقات المحبة والمصالح المشتركة وتزدهر فيه الثقافات وتتعايش مكوناته جنبًا إلى جنب بغير عداوات أو كراهية أو صراعات..

تابع / خطبة الجمعة بعنوان: حُسْـنُ الخُلُق سبيل النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة، للدكتور أحمد علي سليمان

القيم هي الأساس والقاعدة الصُّلبة للتقدم والازدهار:
ومنظومة القيم هي الأساس والقاعدة الصُّلبة التي يلزم أن تكون موجودة وفاعلة ومؤثرة؛ لكي ينهض المجتمع ويتقدم ويزدهر..
 فما فائدة البناء والإعمار إذا كانت ذمة المهندس الذي بناه خربة..؟!.
 وما فائدة النهوض والازدهار وذمم بعض الناس خربة..؟!.
 وما فائدة العلاج إذا كانت ذمة من صنعه خربة..؟!.
 وما فائدة الطب إذا كانت ذمة الطبيب المعالج خربة..؟!.
 وما فائدة الخطب الرنانة والأحاديث البليغة إذا كان المتحدث يخالف قوله فعله..؟!.
 ما فائدة التعليم إذا كان المعلم يفتقد القيم..؟!… وهكذا.
القوانين والمحركات الداخلية الصامتة التي تعمل في سكينة بدون ضجيج:
فالقيم إذن هي القوانين والمحركات الداخلية الصامتة التي تعمل في سكينة بدون ضجيج وبلا كلل ولا ملل؛ لتصوغ:
 ضميرًا حيًّا بالحق والعدل ومجابهة الظلم والفساد.
 وقلبًا نابضًا بالمحبة لله ثم للعالمين.
 وإنسانًا صالحًا يُعَمِّر الحياة بمنهج الله.
 ومجتمعًا فاضلا يتحقق فيه قول الله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ…) (آل عمران:110).
وقد أبدع الشاعر حينما قال:
إنـما الأمــم الأخــــلاق ما بقيت فـإن هـم ذهـبت أخلاقهم ذهـبوا
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوّم النفس بالأخلاق تستقم
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا

أكثر ما يُدخل الناس الجنة:
عن أبي هريرة (رَضِي اللهُ عَنه) قال: سُئِلَ رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم) عن أكثرِ ما يُدْخِلُ الناسَ الجنةَ؟ فقال : (تَقْوَى اللهِ وحُسْنُ الخُلُقِ، وسُئِلَ عن أكثرِ ما يُدْخِلُ الناسَ النارَ، قال : الفَمُ والفَرْجُ) ( )
أي: أكثرِ شيءٍ مِن الأقوالِ أو الأفعالِ أو الأحوالِ الَّتي تُقرِّبُ العبد إلى ربِّه عزَّ وجلَّ، وتَجعَلُه يَفوزُ بدُخولِ الجنَّةِ.
“تَقْوى اللهِ”، أي: أكثَرُ شيءٍ يُقرِّبُ العبدَ مِن ربِّه عزَّ وجلَّ، ويَجعَلُه يَفوزُ برِضا اللهِ عزَّ وجلَّ، ويُدخِلُه الجنَّةَ أن يتَّقِيَ اللهَ عزَّ وجلَّ في أقوالِه وأفعالِه وأحوالِه، والتَّقوى هي الخوفُ مِن اللهِ مع مُراقَبتِه جلَّ جلالُه.
“وحُسنُ الخُلقِ”، بأن يُعامِلَ الشخص النَّاسَ بخُلقٍ حسَنٍ؛ بحيثُ لا يُؤذِي أحَدًا بقولٍ أو فعلٍ، ولا يَنطِقُ إلَّا بما يُرضي اللهَ عزَّ وجلَّ.
النبي يعلمنا حسن حسن الخلق ويدربنا عليه:
(إنَّكم لن تَسَعُوا الناسَ بأموالِكم، ولكنْ يَسَعُهم منكم بَسْطُ الوجهِ وحُسنُ الخلُقِ)

تابع / خطبة الجمعة بعنوان: حُسْـنُ الخُلُق سبيل النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة، للدكتور أحمد علي سليمان

خادم الدعوة والدعاة 
الدكتور/ أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
 والحاصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية في خدمة الفقه والدعوة (وقف الفنجري 2022م)
المدير التنفيذي السابق لرابطة الجامعات الإسلامية- عضو نقابة اتحاد كُتَّاب مصر
واتس آب: 01122225115 بريد إلكتروني: [email protected]
 
يُرجي من السادة الأئمة والدعاة متابعة الصفحة الرسمية، وعنوانها: 
(الدكتور أحمد علي سليمان)؛ لمتابعة كل جديد
 
 

 

لقراءة الخطبة أو تحميلها كاملا يرجي تحميل الخطبة من ملف pdf بالأعلي

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »